محكمه بيني وبين مشاعري

سأقف هنا مستدعي مشاعري المبعثره ..

وسأقف أنا ومشاعري أمام محكمه عادله كي تنصفني ..

أريد أن أعلم من منا الظالم ومن منا المظلوم ..

من صاحب الحق اهو انا ام مشاعري الممزقه دوماً

سيدي يا رئيس المحكمة ها أنا اقف امامك وكلي أشلاء قد تمزقت ..

منذ كنت في مستهل طفولتي وأنا اعلم انك عادل تنصف الحقوق ..

سيدي أريد عمري الذي ذهب في حب لم أستطيع الى الآن ان أمحيه من حياتي ..

هاهي عيني تذرف الدمع من اجل العيش براحه .. من اجل إستعطاف قلبك أيها القاضي

أريد ان انام وانا في منتهى الراحه ..

أيها القاضي عندما اتيت الى هنا وتكبدت مشاق السفر ..

كان هاجسي الوحيد هو ان تصدر الحكم بالفراق المؤبد بيني وبين مشاعري

,,,,,

القاضي يسأل المشاعر

,,,,,

أيتها المشاعر الصادقه الحزينه المشتته

لماذا صاحبك اعلن عنك الرحيل .. لماذا لم تؤمني له سبل الراحه

هل صاحبك قصر معك في حب كان يعطيك إياه

ام انه إعتلى شأنه فنوى الرحيل عنك ..

أيتها المشاعر إني أرى في ملامحك الحزن الشديد

والهم الكئيب ..

أيتها المشاعر تحدثي أقسمي أن تصدقيني القول ,,

تكلمي لكـِ أصدر الحكم القاطع لكما

تكلمي فأنا القاضي هنا

أم انكـِ تخشين من البشر الذين هم حولنا

فعلاً أنتي مشاعر .. تحتفظين بحقوقك دوماً

أيها الحضور الكريم ..أنتم أيها الإعلاميون

سنحول الجلسه الى مغلقه كي يتسنى للمشاعر أن تتحدث ..

جلسه مغلقه لسرية العواطف التي ستخرج

ولحفظ حقوق المشاعر التي تراكمت من سنين

,,,,,,

المشاعر تجيب

,,,,,,إحتبست في أنفاسه ..

أيام تعرقلت عن الحديث ..

ما رأيك يا سعادة القاضي بشخص أخرجني عددة مرات دون إحساس بي

أتهمه بإنه إستغلني ذات يوم من أجل إستعطاف فتاه ما في مخيلتة

ماذنبي حين أتفتت من جراء حبه دون ان يعطيني أي إهتمام

أنا مشاعره التي إستهان بي طوالت أيام حياتة

كم مره قال إني أحبك وكذب فيها ,,

وللأسف ذات يوم أقسم بالحب العميق ..

وأقسم أن الفراق مستحيل ..

وبعد انا أصبحت معه لوحدنا قال إني قد كذبت على مشاعر فتاه

اليست هذه المشاعر من بني جنسي .. الا يحق لي الدفاع عنها

لماذا حطمني طوالت الايام التي مضت ..

تحملت قسوته ..بل وحماقته

بل وتحملت يوماً صفعته التي صفعني

حضرة القاضي .. إستغلني في مخططاته الشريره

فكم فتاه قال لها إني أحبك وإستدرج قلبها بي

كم مره إستخدمني في غدره وخيانته ..

اليست أنا المشاعر التي لا تخلو من إنسان ..

لماذا إذاً الإضدهاد .. أهي من أجل حرية الرأي المزعومه ..

أحرية الرأي طالتني دون رحمه أو حتى شفقه

مشاعر ممزقه لا تملك سوى البكاء من غير الدموع ..

لا تملك سوى الإهانه من قلب صاحبها ..

هذه هي المشاعر التي تتحدثون عنها يا معشر البشر ..

ها أنا اقف امام القاضي لأعلن له انني قد أحرقت من كيان صاحبي ..

انا هي انا التي خاضت أكذوبت الحب المزعومه ..

وانا من طال شموخها عند السحب العاليه وها انا أسقط مجدداً منه ,,

أيها القاضي اليس لي الحق بالعيش في آمان واكثر صدق بين البشر ..

أم اني لست محسوسه ولا ملموسه ولا مرئيه فستهنتوا بي ..

,,,,,,,,,

القاضي يبكي بحرقه ..

أكل هذا في داخلنا ..

كيف للحب أن يصبح كره

وللكره أن يصبح خيانة

أيها الإنسان المفعم بتلك المشاعر سؤال واحد ثم سارفع الجلسه ..

هل أنت تحمل مشاعر ..

,,,,,

أنا أجيب بكل حيره

لا أعلم أيها القاضي فكم من إنسان يسرق الخواطر ويخدع المشاعر ..

ويبعثر أحاسيس غيره في أماكن مختلفه قد تليق وقد لا تليق ..

وكم من إنسان خان محبوبه من اجل مصلحته

,,,,,

القاضي بحرقة قلب

كفى .. كفى ..كفى

رفعت الجلسه وقت آخر

,,,,,,,,,,

أحبتي الأعضاء ما بالي بدأت أتخبط ..

وسترون قمة التناقض في الأعلى ولكنها الحقيقه .

قد لا تفهمون ما اقصد ولكن هكذا هي الحياة

أهمهم بكلمات لا أكاد أعيها .. أهي من الألم أم من ضياع المشاعر ..

أعدكم أن اكمل لكم ما سيحصل في الجلسه القادمه ..

واتمنى ان تكون هذه الخاطره هي حقاً خاطره ..

م .. ن .. ق .. و .. ل

تقلبوا تحياتي ..

كبــــريــــاء أنـــــثــــى




.[img][/img]